أصبحت معانات سكان بلدية طهر السوق بإقليم تاونات شبه يومية مع الإنقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب منذ بداية شهر مارس الجاري وذلك تزامنا مع استمرار تساقط الأمطار على المنطقة والتي أدت إلى إتلاف بعض أنابيب شبكة الماء.
هذه الأنابيب التي تنقل الماء من عين "أنزرت" في اتجاه خزان الماء الذي يتم من خلاله تزويد سكان البلدية بهذه المادة الحيوية تتعرض للإتلاف كلما تساقطت أمطار الخير على المنطقة بفعل مرورها عبر واد درعة . هذا الإشكال إشتكت منه الساكنة مرارا وتكرارا خصوصا و أن بتراب البلدية تتواجد مؤسسات تعليمية تضم عدد هائل من التلاميذ و التلميذات وفي مقدمتها ثانوية أنوال الإعدادية التي يأوي قسمها الداخلي 390 تلميذ و تلميذة و دار الطالب و الطالبة المتواجد بهما حوالي 300 تلميذ وتلميذة مما يؤثر سلبا على السير العادي بهذه المؤسسات ويتحول لدى مسؤوليها إستمرار هطول الأمطار إلى هاجس حقيقي حيث يتولد عن ذلك بصفة قطعية إنقطاع الماء.
ويرى بعض السكان أنه رغم الشروع منذ الزيارة الملكية للمنطقة في أواخر سنة 2010 في تغيير أنابيب الشبكة المائية وتحويل مسارها عن واد درعة وبناء خزان جديد للماء والإنتهاء من كل هذه الأشغال، فإن أياد خفية تحول دون إعطاء الإنطلاقة لتشغيل هذه الشبكة الجديدة التي لا ينقصها سوى ربطها بالشبكة الكهربائية.
ويطالب سكان طهر السوق بالتدخل العاجل لمدير المكتب الجهوي للكهرباء و الماء الصالح للشرب من أجل حل إشكال الإنقطاعات المتكررة للماء كلما شهدت المنطقة تساقطات مطرية